هل كان الرسول عليه السلام يخلو بنساء ليسوا من محارمه ؟

السلام عليكم ورحــمــة الله وبركــاته

......

لو بتتكلم مع شخص غير مسلم

هيقولك ان الرسول كان من عادته انه كان يخلو بنساء ليسوا من محـــارمه

وكان يقيل " من القيلوله " وينام عندهم ايضا

وهيسوق الدليل اللي بياكد صحه كلامه من سيره الرسول وهو :

1- عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ يَدْخُلُ بَيْتَ أُمِّ سُلَيْمٍ فَيَنَامُ عَلَى فِرَاشِهَا، وَلَيْسَتْ فِيهِ، قَالَ: فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَنَامَ عَلَى فِرَاشِهَا فَأُتِيَتْ

فَقِيلَ لَهَا هَذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَامَ فِي بَيْتِكِ عَلَى فِرَاشِكِ قَالَ: فَجَاءَتْ وَقَدْ عَرِقَ وَاسْتَنْقَعَ

عَرَقُهُ عَلَى قِطْعَةِ أَدِيمٍ عَلَى الْفِرَاشِ فَفَتَحَتْ عَتِيدَتَهَا فَجَعَلَتْ تُنَشِّفُ ذَلِكَ الْعَرَقَ فَتَعْصِرُهُ فِي قَوَارِيرِهَا

فَفَزِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا تَصْنَعِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَرْجُو بَرَكَتَهُ

لِصِبْيَانِنَا، قَالَ: أَصَبْتِ.

وفي رواية عند مسلم قال أنس رضي الله عنه: دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال عندها (أي من القيلولة) فعرق وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت العرق فيها فاستيقظ فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب ".

وهيقولك انه رواها انس بن مالك اللي المفروض انه خادم الرسول ويروي عنه الكثير من الاحاديث

واخرجها البخاري ومسلم في صحيحيهما اللي هما من الثقات في اخــراج الحديث

وهيقولك مش ده فقط لا ده في حديث كمان :-

2- عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَس عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ

صلي الله عليه وسلم كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أُمّ حَرَام بِنْت مِلْحَان فَتُطْعِمُه،ُ وَكَانَتْ أُمّ حَرَام تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ

الصَّامِت،ِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ يَوْمًا فَأَطْعَمَتْه،ُ ثُمَّ جَلَسَتْ تَفْلِي رَأْسَهُ، فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ

وَهُوَ يَضْحَكُ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ

اللَّهِ يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ مُلُوكًا عَلَى الْأَسِرَّةِ أَوْ مِثْلَ الْمُلُوكِ عَلَى الْأَسِرَّةِ -يَشُكُّ أَيَّهُمَا- قَالَ:َ قَالَتْ:

فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَدَعَا لَهَا، ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ

قَالَتْ: فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: نَاسٌمِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَا قَالَ فِي

الْأُولَى قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ؟ قَالَ: أَنْتِ مِنْ الْأَوَّلِينَ، فَرَكِبَتْ أُمّ حَرَام بِنْت

مِلْحَان الْبَحْرَ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ فَصُرِعَتْ عَنْ دَابَّتِهَا حِينَ خَرَجَتْ مِنْ الْبَحْرِ فَهَلَكَتْ.

روايه في صحيح مسلم

هــترد تقول ايـــه ؟؟

_________________
لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا
..وبت أشكو الى مولاي ما أجد
وقلت يا أملي في كل نائبة
..ومن عليه لكشف الضر أعتمد
أشكو اليك ذنوبا أنت تعلمها
..مالي على حملها صبر ولا جلد
وقد مددت يدي بالذل مبتهلا
..اليك ياخير من مدت اليه يد
فلا تردنها يارب خائبة
..فبحر جودك يروي كل من يرد

في الحديث مشكله تحتاج الي بيان وهو ما يوهمه ظاهر

الحديث من خلوة النبي بأُمّ حَرَام و أُمّ سُلَيْم وهي مشكله انحرفت في فهمها بعض العقول :

1- فهناك من اتخذه وسيله في الطعن في النبوة والتشكيك في عصمه النبي واخلاقه صلي الله عليه وسلم .

2- وفي طائفه انــكرت اصلا الحديث وحكمت ببطلانه , وطعنت في الصحيحين صحيح البخاري ومسلم حماية للرســول حسب زعمهم .. وبعضهم قال انه من تاليف وخيال ام حــرام ..

3- ان هناك طائفه وسعت دلالة الحديث وجوزت مس المرأة الاجنبية والخلوة بها .

وطبعا عشان نفهم الموضوع لازم تبقي عندنا فكرة عن أُمّ حَرَام و أُمّ سُلَيْم وهل في علاقه اصلا بينهم

الرويات يتقول ان أُمّ سُلَيْم،وأُمّ حَرَام اختان واحدة منهم تدعي الرميــصاء والاخري تدعي الغمــيــصاء

منهم من يقول ان ام حرام هي الرميصاء وام سليم هي الغميصاء ومنهم من يعكس

وام سُلَيْم هي ام أنس بن مالك رضي الله عنه , وأم حــرام هي خالته , وأنس بن مالك في صباه خدم

النبي عليه السلام عشر سنين وكان النبي يعامله معاملة تناسب اخــلاقه

يقول أنس رضي الله عنه " خدمت النَّبِيّ عشر سنين، فما قَالَ لي لشيء فعلته لم فعلته، ولا لشيء تركته لما تركته. "

وأم سليم الأنصارية مع كونها من نساء الأنصار المعروفات بالحرص على طلب العلم كانت مميزة من

بينهن مشهورة بذلك، وساعدها على ذلك قربها من النبي دائما. فكان صلى الله عليه وسلم كثير

الزيارة لها،ويروى أن أم سليم بقيت مرجعاً رئيسياً للناس بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم،

تنقل إليهم ما سمعته من النبي من آراء في شتى أمور الدين. إضافة إلي أن ابنها أنس بن مالك كان

بصفته خادم الرسول ينقل إليها كل ما سمع من أقواله أو شاهد من أفعاله، فصار بيتها بذلك بيت علم

وقد ساعد كل ذلك أم سليم أن تتصدر في هذا المجال ..

يــتــبـــع ..

_________________
لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا
..وبت أشكو الى مولاي ما أجد
وقلت يا أملي في كل نائبة
..ومن عليه لكشف الضر أعتمد
أشكو اليك ذنوبا أنت تعلمها
..مالي على حملها صبر ولا جلد
وقد مددت يدي بالذل مبتهلا
..اليك ياخير من مدت اليه يد
فلا تردنها يارب خائبة
..فبحر جودك يروي كل من يرد

نبتدي الان .. بسم الله

أولا

هناك الكثير جداا من مواقف الرسول وادله كثيرة بتؤكد ان الرسول نهي عن الخلوة بأمرأة اجنبية

ومنها :

1- حَدِيثُ أَبِي مَعْبَدٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلي الله عليه وسلم يَقُولُ (لا

يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ وَلا تُسَافِرَنَّ امْرَأَةٌ إِلا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ)) فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اكْتُتِبْتُ فِي

غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا وَخَرَجَتْ امْرَأَتِي حَاجَّةً قَالَ (اذْهَبْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ). اخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما

2- حَدِيثُ أَبِي الْخَيْرِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم قَالَ (إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى

النِّسَاءِ)) فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ قَالَ (الْحَمْوُ الْمَوْتُ).

اي فليمت ولا يفعل ذلك..

ومعني الحمو هم اقارب الزوج ( عدا ابيه وابناء الزوج ) مثل الاخ وابن العم وهكذا ..

3- حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قُمْتُ فِيكُمْ كَمَقَامِ رَسُولِ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِينَا فَقَالَ:

((أُوصِيكُمْ بِأَصْحَابِي... أَلا لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ)).

ومنها ايضا

ان الرسول عليه الصلاة والسلام حتي في وقت الضرورة اثناء مبايعة النساء له

كان يبايعهن بالكلام وما مست يده يد امــراة أجنبيه قط .. الدليل :-

1- حَدِيثُ عُرْوَة بْن الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلي الله عليه وسلم قَالَتْ: كَانَتْ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا

هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ

الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ

أَقَرَّ بِهَذَا مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ

قَوْلِهِنَّ قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ:انْطَلِقْنَ فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ، وَلا وَاللَّهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ غَيْرَ أَنَّهُ

يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلامِ قَالَتْ عَائِشَةُ: وَاللَّهِ مَا أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَى النِّسَاءِ قَطُّ إِلا بِمَا أَمَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى، وَمَا

مَسَّتْ كَفُّ رَسُولِ اللَّهِ كَفَّ امْرَأَةٍ قَطُّ، وَكَانَ يَقُولُ لَهُنَّ إِذَا أَخَذَ عَلَيْهِنَّ: قَدْ بَايَعْتُكُنَّ كَلامًا .

2- حَدِيثُ مُحَمَّد بنِ المُنكدر عنْ أُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ قَالَتْ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وسلم فِي نِسَاءٍ

نُبَايِعُهُ فَأَخَذَ عَلَيْنَا مَا فِي الْقُرْآنِ أَنْ لَا نُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا الْآيَةَ قَالَ: فِيمَا اسْتَطَعْتُنَّ وَأَطَعْتُنَّ قُلْنَا: اللَّهُ

وَرَسُولُهُ أَرْحَمُ بِنَا مِنْ أَنْفُسِنَا، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا تُصَافِحُنَا؟ قَالَ: إِنِّي لا أُصَافِحُ النِّسَاءَ إِنَّمَا قَوْلِي لامْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ كَقَوْلِي لِمِائَةِ امْرَأَةٍ.

والظاهر من الادله ان الرسول عليه الصلاةُ والسلامُ لم تمس يدهُ قطّ يد امرأة غير زوجاته وما ملكت يمينه، لا في مبايعة، ولا فيغيرها

يــتــــبـــع ..

_________________
لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا
..وبت أشكو الى مولاي ما أجد
وقلت يا أملي في كل نائبة
..ومن عليه لكشف الضر أعتمد
أشكو اليك ذنوبا أنت تعلمها
..مالي على حملها صبر ولا جلد
وقد مددت يدي بالذل مبتهلا
..اليك ياخير من مدت اليه يد
فلا تردنها يارب خائبة
..فبحر جودك يروي كل من يرد

ثانيا

ان الرسول عليه الصلاه والسلام محال ان ياتي امرا قد نهي عنه

لانه هو معلم البشريه والله سبحانه وتعالي يقول

" لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً "

وربنا سبحانه وتعالي قال ايضا فيه " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ "

وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم " انما بُعثتُ لاتمم مكــارم الاخــلاق "

ثالثا

انه ليس هناك احاديث صحيحه تؤكد خلوة الرسول عليه افضل الصلاه والسلام

وحده مع امراة اجنبية سوي ما ورد في حق أُمّ سُلَيْم، وأُمّ حَرَام، حتي ان السيدة عائشه رضي الله

عنها قالت " ما مست كف رسول الله كف امــراة قط "

والأحاديثُ التي ذَكَرَ بعضُ العلماء أنّ فيها خلوةً، أو استدل بها عَلَى أنّ مِنْ خصائص الرسول الخلوة

بالمرأة الأجنبية والنظر إليها ليست صريحة، ومنها:-

1-حَدِيثُ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: جَاءَتْ امْرَأَةٌ مِنْ الأَنْصَارِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه

وسلم قَالَ: فَخَلا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ وَقَالَ (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّكُمْ لأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ) ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وفي لفظ

للبخاري (مَعَهَا أَوْلادٌ لَهَا) ، وفي لفظ للبخاري أيضاً (وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا فَكَلَّمَهَا رَسُولُ اللَّهِ)

اخرجه البخاري ومسلم

قال العلماء في هذا الحديث ان الرسول عليه الصلاه والسلام لم يخلو بها بحيث غاب عن أبصار من

كان معه ولكن خلا بها بحيث لا يسمع الحاضرين شكواها , ولا مادار بينهم من كلام , بدليل أن أنس

رضي الله عنه سمع أخر الكلام فنقله ولم يسمع شكواها لرسول الله .

وقَالَ النَّوَوِيّ ان المراد هنا بالخلوة أنها سألته سؤالا خفيا بحضرة ناس ولم تكن خلوة مطلقة

وهي الخلوة المنهي عنها..

2- حَدِيث ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ امْرَأَةً كَانَ فِي عَقْلِهَا شَيْءٌ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً، فَقَالَ:

يَا أُمَّ فُلانٍ انْظُرِي أَيَّ السِّكَكِ شِئْتِ حَتَّى أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ فَخَلا مَعَهَا فِي بَعْضِ الطُّرُقِ حَتَّى فَرَغَتْ مِنْ

حَاجَتِهَا ..

قَالَ النَّوَوِيّ اي ان الرسول عليه السلام وقف معها في طريق مسلوك ليقضي حاجتها ويفتيها ولم

يكن ذلك من الخلوة باجنبية لانه كان في ممر الناس ومشاهدتهم اياه لكنهم لا يسمعون كلامها . والله اعلم ..

_________________
لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا
..وبت أشكو الى مولاي ما أجد
وقلت يا أملي في كل نائبة
..ومن عليه لكشف الضر أعتمد
أشكو اليك ذنوبا أنت تعلمها
..مالي على حملها صبر ولا جلد
وقد مددت يدي بالذل مبتهلا
..اليك ياخير من مدت اليه يد
فلا تردنها يارب خائبة
..فبحر جودك يروي كل من يرد

رابعا

ان هذا خاص بام حرام وام سليم فلماذا خصت أُمّ سُلَيْمٍ و أُمّ حَرَام بهذه الخصوصية ؟؟

-1-

ان النبي عليه السلام كــان بينه وبين أُمّ حَرَام و أُمّ سُلَيْمٍ قرابه نســب او رضــاع

واقوال العلماء في ذلك :

- قَالَ اِبْن عَبْد الْبَرِّ (لا يشك مسلم أنّ أُمّ حَرَام كانت من رسول الله لمحرم، فلذلك كان منها ما ذكر في هذا الحَدِيث، والله أعلم ) .

قَالَ النَّوَوِيّ (اتفق العلماء علي انها كانت محرم للرسول صلي الله عليه وسلم , واختلفوا في كيفيه ذلك فقالوا انها _

يعني أُمّ حَرَام _ كانت احدي خالات النبي من الرضاعة , وقال اخرون : بال كانت خالة لابيه وجده لان عبد المطلب والد

الرسول كانت امه من بني النجــار) .

وقال النووي ايضا ان أُمّ سُلَيْمٍ وام أُمّ حَرَام خالتين للرسول من جهة الرضاعة .

وقال ابن الجـــوزي : سمعت بعض الحفاظ الثقات يقول :

((كَانَتْ أُمّ سُلَيْمٍ أُخْت آمِنَة بِنْت وَهْب أُمّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الرَّضَاعَة)^.

ولكن

بعض العلماء بيقول انه من احاط علما بنسب النبي عليه السلام عرف انه لا محرمية بينه وبين أُمّ سُلَيْمٍ او أُمّ حَرَام ..

وان قريبات النبي معروفات وليس منهم أُمّ سُلَيْمٍ ولا أُمّ حَرَام

احنا اولا اتفقنا انه عليه الصلاه والسلام ليس قريبا لهم من ناحيه النسب فقط

بل هناك محرميه او قرابة من جهه الرضاع

فمن هي ام حرام عشان نعرف نسبها ؟؟

هى أم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر ابن غنم بن عدي بن النجار. الأنصارية النجارية

المدنية.

فهي من بني النجار أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم . لأن آمنة بنت وهب من بني النجار , فهناك محرمية

بينها و بين النبى من رضاع و قرابة ..

أمها : مليكة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار.

فهي من بني النجار من ناحيتي الأب والأم

و قال ابن عبد البر عن أم حرام رضى الله عنها أنها : أرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

أو أختها أم سليم فصارت كل منهما أمه أو خالته من الرضاعة فلذلك كان ينام عندها و تنال منه

ما يجوز للمحرم أن يناله من محارمه .

والرَّضَاعَة من الأجنبية كانت منتشرة في ذلك الوقت، وربما خفي أمرها على الناس لذا ذهبَ جمعٌ من

العلماء إلى أنَّ شهادة المرأة الواحدة مقبولة في الرضاع إذا كانت مرضية ..

وقالوا ايضا ((مَا لا يطلعُ عليه الرجالُ كعيوبِ النساءِ تحتَ الثياب، والرضاع، والاستهلال، والبكارة والثيوبة،

والحيض، ونحوه فيقبل فيه شهادة امرأةٍ واحدةٍ، وهذا المذهبُ مطلقاً بلا ريب))

-2-

بعض العلماء قال لقول النبي عليه افضل الصلاة والسلام

" إني أَرْحَمهَا قُتِلَ أَخُوهَا مَعِي ^{" ..}

فعن أنس بن مالك رضى الله عنه "أن النبى ، لم يكن يدخل بيتاً بالمدينة، غير بيت أم سليم، إلا على أزواجه، فقيل له، فقال : إنى أرحمها؛ قتل أخوها معى" يعنى حرام بن ملحان وكان قد قتل يوم بئر معونة

وهذا مشترك بينها وبين ام حرام

لقد استشهد أخوهما فى سبيل الله، فكان رسول الله يواسيهما معاً بهذه الزيارة، حيث أنهما كانتا فى دار واحدة، كل واحدة منهما فى غرفة من تلك الدار

ممكن حد يقول ان قتل اخوهما في المعركه ومواساه الرسول لهما ليست سبب كافي لدخول الرسول صلي الله

عليه وسلم عليهما ويقولون انه لو كانت هناك علة اخري في تخصيص الرسول لهما لذكرها !!!

قيل: إنّ الذين قتلوا مع حرام بن ملحان في الغزوة سبعون صحابيا من قراء الصحابة، غير من قتل في

غزوات أخرى، فلم ينقل أنه صلي الله عليه وسلم كان يزور أهليهم كما كان يزور أُمّ سُلَيْم وأختها.

-3-

ان النصوص الوارده في تعامل الرسول مع ام سليم وام حرام دون بقية النساء – غير ازواجه – يري ان هناك

خصوصيه لا تقع الا بين المحرم ومحارمه

وبعدين هل يا تري الكفار والمنافقين في زمن النبوه هذا الموقف اذا كان الرسول يخلو بهما وهما ليسوا من

محارمه دون الطعن في النبوه !! وهم الذين طعنوا في السيده عائشه رضي الله عنها ام المؤمنين لمجرد

شبهه باطله في حادثه الافــك !! وقاموا بحياكه الدسائس والفتن والشائعات !!

بعض النصوص التي وردت في تعامل الرسول مع ام حــرام وام سليم

ومنها الموقفين اللي اتذكروا فوق وهكمل عليهم :-

1- حَدِيثُ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ بَيْتًا بِالْمَدِينَةِ غَيْرَ بَيْتِ أُمِّ سُلَيْمٍ إِلا عَلَى

أَزْوَاجِهِ فَقِيلَ لَهُ فَقَالَ (إِنِّي أَرْحَمُهَا قُتِلَ أَخُوهَا مَعِي).

هنا في جزئيه

انه النص بيقول " فقيل له " - " فقال "

اي ان الرسول هناك من قام بسؤاله فرد وقال " اني ارحمهما قتل اخوهما معي "

والعلماء يقولون

ولا يجوز أنْ يكون سؤالاً عن سبب دخوله عليها لكونها أجنبيةً منه، فإنَّ ذلك لا يناسبه ما أجاب به صلي الله عليه

وسلم من قوله (إِنِّي أَرْحَمُهَا قُتِلَ أَخُوهَا مَعِي) فتعين أن يكون السؤال عن غير هذا.

ومن أحسن ما قيل في ذلك ما استظهره اَلْحُمَيْدِيّ واِبْن اَلتِّينِ من أنَّ السؤال لماذا كان يدخل الرسول عليهما بكثـرة .

2- لقد ثبت عنه صلي الله عليه وسلم انه كان يدخل علي أنس بن مالك وأمه وخــالته أم حرام فيصلي بهم

في غير وقت الفريضة " تطوعا "

وقد ثبت ايضا عن انس بن مالك ان الرسول عليه السلام اذا مر بجوار بيت أُمّ سُلَيْم دخل فسلم عليها ..

كما ان أُمّ سُلَيْم هي التي جهزت وهيأت " صفيه بنت حيي " زوجه النبي له , بل كانت أم سليم معدودة في أهله

صلى الله عليه وسلم لكثرة تواجدها مع نسائه في سفره وإقامته ..

وكان الرسول عليه السلام يغزو بأُمّ سُلَيْم ونسوه معه من الانصار اذا غزا فيسقين

الماء ويداوين الجرحي .

واخيرا

ان الحديث لا يؤكد انفراد رسول الله مع أم حرام أو أم سليم .. وكيف نقطع بأن أحداً لم يكن معهما؟، وما الذى يمنع

أنساً وهو خادمه من الدخول إلى بيت أمه، وهو نفسه بيت خالته؟ ومن كان من الأزواج حاضراً؟

لقد كان الصحابة يحرصون على مرافقة الرسول ، وكانوا يسعدون بصحبته كلما خرج من بيته، وكانوا يلتمسون رؤيته وسماعه، ورؤية ما يصدر منه

فكيف يزور أم حرام إذا ذهب إلى قباء فلا يجد أحداً يقابله، أو يصلى معه، أو يقابله فى الطريق فيسير معه حتى يسمح

له بالانصراف؟! وكيف يدخل بيتاً، فلا يدخل إليه فيه من أراد، ممن له حاجة، أو مسألة، أو به رغبة للاستفادة من

تجدد رؤيته له، وسعادته بمجالسته ؟!!

وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم زيارات منظمة لقباء. - كان يبقى فيها ضيفا عند عبادة بن الصامت وزوجته أم

حرام، أو عند أنس بن مالك وأمه أم سليم، وكلتا الأختين في دار واحدة- فيطعم عندها أو لدى أختها ثم يقيل هناك.

حتى، يقوم إلى شأنه وحاجته من لقاء الأصحاب والصلاة بهم وتعليمهم شؤون دينهم.

_________________
لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا
..وبت أشكو الى مولاي ما أجد
وقلت يا أملي في كل نائبة
..ومن عليه لكشف الضر أعتمد
أشكو اليك ذنوبا أنت تعلمها
..مالي على حملها صبر ولا جلد
وقد مددت يدي بالذل مبتهلا
..اليك ياخير من مدت اليه يد
فلا تردنها يارب خائبة
..فبحر جودك يروي كل من يرد

نقطه اخيرة فقط

ان هناك من طعن في البخــاري وصحيحه بسبب اخراجه للحديث

وطعن في صحه روايه الحديث عن ام حرام وانه من وحيها الخاص

ودول اللي بيشككوا في صحه الحديث لانهم بيعتبروا ان الحديث طعن في النبي ومنافاه لعصمته صلي الله عليه وسلم

ويلزمهم ان يطعنوا في جميع من روي الحديث من الصحابه والتابعين ومن تبعهم

حيث روي حديث ام حرام اربعه منهم أنس بن مالك وروي الحديث عن

انس بن مالك اربعة من الثقات في روايه الحديث.

وأنسُ بنُ مالك أشهر من روى الحَدِيث عَنْ أُمّ حَرَام وأجلهم وأتقنهم، ومما يُمَيّز روايته أيضاً أنّ أُمّ حَرَام إحدى

خالاته.

* أخرجها:

-مالك في الموطأ، كتاب الجهاد، باب الترغيب في الجهاد .

- البُخَاريّ في صحيحه ( فتح الباري - كتاب الاستئذان ) باب من زار قوما فقال عندهم ..

ومسلم في صحيحه .

- والنسائي والترمذي , وابو داود في سنته , والبيهيقي واحمد بن

حنبل وغيرهم الكثير ..

تم بحمد الله ............................

انا عارفة انه طويل شوية ..

_________________
لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا
..وبت أشكو الى مولاي ما أجد
وقلت يا أملي في كل نائبة
..ومن عليه لكشف الضر أعتمد
أشكو اليك ذنوبا أنت تعلمها
..مالي على حملها صبر ولا جلد
وقد مددت يدي بالذل مبتهلا
..اليك ياخير من مدت اليه يد
فلا تردنها يارب خائبة
..فبحر جودك يروي كل من يرد

» زهد الرسول صلى الله عليه و سلم
» غزوات الرسول كاملة بجميع تفاصيلها
» عين محمد صلى الله عليه وسلم
» اسنان الرسول
» غزوات الرسول ((بدون صور))