يقول الشيخ محمد حسان -حفظه الله تعالى-:
لأنى أرى نبتة سوء
تريد أن تقلل من خطر البدعة وتريد أن تهون من خطر البدع ولا حول ولا قوة
إلا بالله فى الوقت الذى لا يتكلم فيه العلماء الربانيون عن البدع وعن فضل
الإتباع وخطر الإبتداع إلا فى المناسبات...
وواجب
على أهل العلم أن يبينوا للأمة فضل الاتباع وخطر الابتداع وخطر الابتداع،
وأنصح أولادنا وشبابنا ألا يتكلموا فى غير فنهم فمن تكلم فى غير فنه أتى
بالأعاجيب، فأنصح أولادنا وشبابنا ممن من الله عليهم بتذكير الناس وتذكير
الشباب أنصحهم ألا يتجاوزوا وألا يتكلموا فى دين الله بغير علم وألا
يتصوروا أن مجرد قراءتهم قراءة عابرة لكتاب من الكتب أو لبعض الكتب يؤهلهم
للحديث فى هذه القضايا الكبيرة وفى هذه الأصول الكلية العظيمة التى لا
يحسن الحديث فيها إلا الربانيون من العلماء ممن يحسنون أن يفرقوا بين
الأدلة الكلية وبين ما هو قطعي الدلالة و بين ما هو ظنى الثبوت وبين
الأدلة ومراتب الأدلة ومناطات الأدلة و بين البدعة الحقيقية والبدعة
الإضافية وكيف تكون البدعة الإضافية بدعة حقيقية وكيف يحكم على القول أو
على الفعل أو على الإعتقاد بأنه بدعة وما هى الشروط التى يجب ان تتوفر
للحكم بالبدعية على قول أو فعل أو اعتقاد وأن يقف على كلام أهل العلم
المحققين فربما يقول عالم قولا يخطئ فيه ويخالف به قول جماهير العلماء فلا ينبغى أن يغتر بهذا وأن تتبع زلة العالم وإن كان عالما فوق رؤؤسنا وفى أعيننا نجله ونقدره، يعنى إذا نقل - مثلا - الإمام القرافى فى الفروق عن شيخه العز بن عبد السلام
رحمه الله تعالى وهو إمام فى الجهاد و إمام فى الصدع بالحق و إمام فى
الأمر بالمعروف وإمام فى النهى عن المنكر وهو الذى باع الإمراء والملوك...
كما
يقال ليس معنى ذلك إن أخطأ شيخنا العز رحمه الله تعالى أن ينقل عنه هذا
وأن يردد هذا القول الذى خالف به أقوال جماهير أهل العلم فى تقسيمه للبدع
بأنها تنقسم إلى: واجبة و إلى مندوبة و إلى مباحة وإلى محرمة وإلى مكروهة، هذا تقسيم لا يقول به أحد من أهل العلم، فينقل هذا ويضخم هذا ويقال : " قاله العز بن عبد السلام !"،
يا أخى نحن لا نثبت العصمة لأحد ولا نقول بالعصمة لأحد فالعصمة قد انتهى
زمنها بموت المعصوم صلى الله عليه وآله وسلم، فهذا الأمر لا يفطن إليه إلا
العلماء و لا يطرح إلا بين العلماء...
شاب
صغير فتح الله عليه وذكر زملائه وإخوانه من الشباب فأهلا وسهلا ومرحبا
ونحمد الله على ذلك و نشجع شبابنا على ذلك وندعو لشبابنا لكن أرجو ألا
يتجاوز شبابنا قدره وألا يتعدى أولادنا حدهم وأن يطعنوا فى العلماء وأن
يطحنوا فى العلماء وأن يرى الولد من أولادنا نفسه لمجرد أنه جلس بين
مجموعة أو ظهر على شاشة فضائية و أن يتجاهل أهل العلم وأهل الفضل هذا ليس
من التوفيق وليس من الفضل وأخشى أن تكون بداية خذلان وبداية خسران فليقتصر
الشاب على تذكير زملائه وأقرانه بالمواعظ الرقيقة التى تذكرهم بالله و
تذكرهم برسول الله وتذكرهم بالجنة وبالنار و تخوفهم من الموت و من الوقوع
فى المعصية، أما الولوج فى هذه المسائل الكبيرة فلا ينبغى أن تكون إلا
للعلماء الربانين الذين يحسنون أن يتعاملوا مع الأدلة ومراتبها ومناطتها و
أن يفرقوا بين المجمل والمبين والعام والخاص والناسخ والمنسوخ الذين يقفون
على قواعد رفع الحرج ودفع الضرر الذين يقفون على المصالح والمفاسد إلى غير
ذلك من هذه الضوابط والأصول معرفة القرآن ومعرفة السنة ومعرفة الناسخ
ومعرفة المنسوخ معرفة اللغة هذه أصول كبير ة ولاّ هوّة أنا علشان قرأتلى
كتابين وطلعلتلى على فضائية أصبح من حقى أن أتكلم فى الأصول وأن أتكلم فى
القضايا الكبيرة التى ربما خاف العلماء الربانيون أن يقحموا أنفسهم فى
الحديث عنها؟؟؟
الحديث عن الله بغير علم أخطر من الشرك
بالله........... فلقد قسم الله مراتب المحرمات إلى 4 مراتب فبدأ بأقلها
وانتهى بأخطرها كما ذكرشيخنا بن القيم فى كتابه القيم أعلام الموقعين _ أو
إعلام الموقعين - : قال تعالى : ( قل إنما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها
وما بطن ) هذه أول مرتبة
(والإثم والبغى بغير الحق ) المرتبة الثانية
(وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا )
وأخطر المراتب : (وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )
ليه؟؟
ليه القول على الله بغير علم أخطر من الشرك؟؟ أصل المشرك لا يضر إلا نفسه،
أما القائل على الله بغير علم فهو ضال مضل وضار مضر يضر نفسه وغيره ويضل
نفسه وغيره ويهلك نفسه وغيره...........
وبعدين ازعل بقى
............ أنا راجل بضاعتى مزجاة فى العلم -أنا بتكلم عن نفسى- يعنى
ماعنديش حاجة، وبعدين كلمتين قرتهم من كتابين وخلاص تصورت ان انا بقيت
عالم اقول: "أتحدى"؟؟!!! بالراحة يابنى شوية يا حبيبى
شوية بالراحة، تتحدى إيه بس؟ وتتحدى على إيه؟ كل ما قرأت انا كلمتين خلاص
بقيت مفتى صرت مفتيا؟؟؟ وصرت متجرأ على الخوض فى هذه المسائل؟ وأصبح: "دى لا مش بدعة ودى مش بدعة ودى مش بدعة!!"؟ والعلماء الأجلاء الفحول الكبار اللى قالوا هذه بدع؟؟ "لا اتحدى بقى حد يناقشنى!!" بالراحة يا بنى شوية بالراحة شوية وخليك فى اللى انت فيه وارجع إلى الحق واعلم بأن هذه بداية خسران وخذلان أن تتحدى الأكابر والأفاضل والسادة من العلماء:
كشيخ الإسلام الإمام ابن تيمية و الإمام الشاطبى والإمام ابن حزم وابن
القيم والإمام أحمد والإمام الشافعى والإمام مالك والإمام أبى حنيفة
والشعبى فضلا عن أكابر الصحابة الذين بينوا خطر البدعة بشكل يفزع القلب
حتى قال سفيان : "البدعة أحب إلى الشيطان من المعصية"
نقوم نيجى إحنا بكل سهولة كدة نقلل من خطر البدع ونهون من شأن البدع ونفتح
الباب على مصراعيه؟؟ هذا خطر عظيم.... أنصح أولادى جميعا و إخوانى جميعا
ألا يتجرأوا على الخوض فى هذا الباب وألا يتجرأوا على الولوج فى هذ الباب
وألا يظن أحد أنه قادر على أن يناطح الأئمة الكبار والعلماء الفحول لمجرد
أنه قرأ كلمتين لإمام قد لا يحسن هو أصلا أن يعرف قواعد الإمام أو أصول
علم هذا الإمام فضلا عن أنه قد لا يحسن أن يكون حافظا ل 5 أجزاء من كتاب
رب الأرض والسماء فضلا عن ألف حديث أو حتى 100 حديث من أحاديث النبى صلى
الله عليه وآله وسلم.
_________________
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أشْهَدُ ألا إلَهَ إلا أنْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وَأتُوبُ إلَيْكَ...
موضوع: تفريغ رد الشيخ محمد حسان على مصطفى حسنى ! 
الثلاثاء أغسطس 25, 2009 11:32 am
