ماذا عن ليلة الإسراء والمعراج:
ﭧ ﭨ ﭿ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭾالإسراء: ١
إن هذه الليلة العظيمة، من الدلائل على قدرة الله تعالى الباهرة، ومن الآيات الدالة على صدق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وتواتر عنه عليه الصلاة والسلام أنه عُرج به إلى السماوات، وفتحت له أبوابها حتى جاوز السماء السابعة، فكلمه الله عز وجل بما أراد، وفرض عليه الصلوات الخمس.
ولم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيين هذه الليلة، وفي أي يوم على اليقين، وكل ما ورد في ذلك غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند علماء الحديث، وفي ذلك حكمة بالغة لله تعالى، فلو حصل لجاز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادة، ومن هذه الحكمة على المسلمين أن يعرفوا أنه لا يجوز لهم أن يحتفلوا بها، حتى الرسول صلى الله عليه وسلم، وأصحابه الكرام رضي الله عنهم جميعاً لم يخصوا هذه الليلة بشيء، ولو كان الاحتفال مشروعاً لوردنا شيء عنه في السنة الشريفة، ولنقله الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، لقد بلغ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ما كلفه به ربه عز وجل، وأدى الأمانة كاملة، ونقلها من بعد أصحابه رضي الله عنهم، دون نقص أو زيادة، ولو كان الاحتفال وارداً في الإسلام، ولو أن الرسول قام بتعظيم هذه الليلة لأمرنا بها ولقام بها أصحابه ولنقلوها إلينا.
لقد أكمل الله لهذه الأمة دينها، وأتم عليها نعمته، وكل ما أحدث بعد ذلك من البشر، فهو ردّ ومرفوض في الإسلام، عليه كما قال الصلاة والسلام: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ" وهذا ثابت في الصحيحين من رواية عائشة رضي الله عنها.
وقال تعالى في سورة المائدة: ﭿ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﭾ
وقال تعالى أيضاً في سورة الشورى: ﭿ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﭾ
أسأل الله أن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين جميعاً، ويفقهنا في دينه، ويوفقنا وإياهم للتمسك بالحق والثبات عليه، وترك كل خالف القرآن والسنة والشرع، إنه على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير